اشتباكات في صعدة والجيش اليمني يعلن استسلام العشرات

Admin عدد الرسائل : 176 تاريخ التسجيل : 28/01/2008

اشتبكت قوات الجيش اليمني مع العشرات من أنصار الحوثي في مدينة صعدة القديمة ليل الأربعاء/الخميس، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، فيما ساد أمس هدوء حذر مناطق القتال كافة، وسط حديث عن هدنة غير معلنة بين طرفي النزاع لتمكين منظمات الإغاثة من الوصول إلى المدنيين العالقين في مناطق القتال، خاصة بعد طلب الأمم المتحدة من السلطات اليمنية والحوثيين وقف القتال ساعات محددة في اليوم للسماح لقوافل الإغاثة بإغاثة النازحين.

وقال مصدر عسكري إن وحدات أمنية اشتبكت مع خلية إرهابية نائمة من الحوثيين في صعدة القديمة، حاول أفرادها الاعتداء على أفراد الأمن والمدنيين، وتم تطويق المجموعة والتعامل معها بالشكل المطلوب.

وكان شهود عيان أكدوا أن المحال التجارية أغلقت أبوابها جراء المواجهات التي وقعت في منطقة باب السفال ومنطقة ذي السفال بالمدينة. وأشار هؤلاء إلى أن الاشتباكات كانت تسمع بين وقت وآخر، بعدما هاجم أنصار تابعون للحوثيين دوريات للجيش وقوات الأمن أثناء تناولهم وجبة الإفطار، ما اضطر القوات للرد بالمثل.

ودفعت الاشتباكات المدنيين إلى البقاء في منازلهم، وشوهدت سيارات الإسعاف تجوب المدينة التي أعلنت فيها حالة الطوارئ بعد أيام من اندلاع الحرب السادسة.

إلى ذلك، قال مصدر عسكري مسؤول إن وحدات من القوات المسلحة والأمن نجحت في تدمير عدد من المواقع التي كانت تتمركز فيها مجاميع من عناصر الحوثي في مناطق شمال المنزالة، الحمزات ونشور، كما دمرت سيارة كانت تحمل أسلحة لتلك العناصر في المنزلة.

وتحدث المصدر عن نجاح الجيش في السيطرة على خمسة مواقع للحوثيين في قرية ذو سليمان التي يتواجد فيها أحد قادة الحركة ويدعى صالح سويدان، وأنه أجبر تلك العناصر على الفرار من تلك المواقع، بالإضافة إلى عدد من مزارع المنطقة التي كانوا يتمركزون فيها، مشيراً إلى أن 11 من عناصر الحوثي قتلوا في المعارك التي دارت في منطقة دماج.

وأشار إلى أن وحدات الجيش تفرض حاليا حصارا شديدا على مجاميع من أتباع الحوثي في العديد من مناطق المحافظة، أبرزها مثلث السرة وبني معاذ وسنبل.

واتهم الجيش الحوثيين بقتل مدنيين أعزلين من السلاح وإصابة اثنين آخرين في بني معاذ، كما اتهمهم بمواصلة زرع الألغام والعبوات الناسفة في الطرقات لإعاقة إمدادات النازحين.

في السياق ذاته، قالت مصادر عسكرية إن العشرات من أنصار الحوثي استسلموا لقوات الجيش استجابة للنداء الذي وجهته قيادة الجيش، الذي تضمن توجيهات بتأمين معابر لمرور واستقبال من يسلمون أنفسهم ومعاملتهم معاملة إنسانية ومنحهم عفواً عاماً.

وأشارت المصادر إلى أن ما يقرب من 58 من الحوثيين بينهم قيادات سلموا أنفسهم طواعية في منطقة الملاحيظ وسنبل وأبو رأس ودماج.

إلى ذلك، أعلنت حركة الحوثي في بيان لها أن “تجمع غلفقان العسكري انسحب بعد حصار شديد، بينما كانت السلطة أعلنت في وقت سابق أن قواتها المحاذية لمنطقة المقاش التحمت مع موقع غلفقان”، ولم تعلق مصادر عسكرية على هذه الأنباء.

سياسياً، قال سالم صالح محمد مستشار الرئيس اليمني إن رفع السلاح والتمرد المسلح من قبل البعض في وجه الدولة ومؤسساتها هو محاولة يائسة لخلق الفوضى والتشرذم في اليمن.

وأشار محمد في حوار مع أسبوعية “26 سبتمبر” الناطقة باسم الجيش إلى أن المشهد السياسي يعكس صورة الصراع بين اتجاهين، الأول وطني ديمقراطي يريد بناء الدولة ومؤسساتها وفقاً للنظام والدستور، والثاني يعرقل هذا المسار ويعطل البناء المؤسسي للدولة الحديثة ويعيش ويفكر ويمارس النمط الرجعي العشائري والطائفي والمناطقي.

يسلمو ع الخبر